اليوم 27

 "هل أنت شاذ يا علي"

ـ ماذا تقصد بشاذ؟

"آه نسيتُ أنك من أولئك الليبراليون الذين تحتالون على المعنى ولا تسمون الأشياء بأسمائها، قصدتُ هل أنتَ مِثلي الجنس؟"

ـ أنا اعرف لماذا تسأل هذا السؤال يا عبيدة ، لكني لن أشارك في لعبتك، لأنك ستنتصر فيها، فهذا ملعبك، لكني، لا، أنا لستُ مِثلي، أنا جنوبي.

"ماذا تقصد بأنك جنوبي؟"

ـ الجنوبيون يستطيعون العيش، بنصف معدة، بنصف ثوب، بنصف حلم وبنصف أمان، لكن عيبهم أنهم لا يستطيعون العيش إلا بقلبٍ كامل، لذلك فحينما يقعون في العشق، يقعون بكل تلك الأنصاف التي يفتقدونها، اضافة إلى الأنصاف التي يمتلكونها بالفعل، يقعون على عيونهم، وصدورهم، وخدودهم، وآذانهم، وخواصرهم، وليست هنا المشكلة.. 

المشكلة عندما يتركهم من أوهمهم بالحبِّ ويرحل، لا يعود الجنوبيون مثلما كانوا يعيشون بأنصاف الأشياء، بل تتوقف عندهم الحياة، لأنهم يفقدون قلوبهم في تلك التجربة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تحدي ال29 يوم / مدونة التخرج

اليوم 29

اليوم الخامس ( الاهتمام ميزة الحب الاولى )