اليوم 26

أنا المحاربُ الذي لا يستريح، حارس مدينتها العظيم، مهرجها الذي لا يعرفه أحد، أنا عاشق الأميرة التي لا تبالي.

ما زلتُ حاملاً قلبي بكفي، أحاربُ من أجل ضحكتها وحوش النهار، وتنانين الليل، وكوابيس المناماتِ. أحاول حماية قداسة قلبها من جفاف الأيام، وبرودة جيش الشتاء المتدفق من زاوية الروح. أتلقى الطعنات من جميع إتجاهات الألم، أدس ظهري في ثقوبِ مفاتيح الأبواب، محاولاً منع رياح النظر إلى عذرية لون شعرها الأشقر المتطاير كالسحاب فوق رأس عيوني.

حتى الآن نجحتُ بالتغلُّب على كلِّ الأخطار المحدقة بها وفشلتُ بأن أحميها مني. أنا العدو الأخطر والوحش الذي لا يهزمه أحد. أنهبُ صورتها كلًّ ليلة حتى الصباح، وأرحل في نهر عينيها مجدفًا بقلبي من على قوارب شفتيها كلَّ نهارٍ حتى المساء. أتيهُ مختارًا في تضاريس وجهها، أمزق أشرعتي، وأرمي ببوصلة الخروج خارج هذا العالم كي أتيه أكثر.

أنا الذي أقسمت أن أحبها صامتًا، وأهاجر صوب شمسها حدّ اللاعودة للمنطقِ. أنا الأحمق الذي أخفتها حين أحببتها أكثر مما تُطيق، فخافتْ وابتعدتْ.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تحدي ال29 يوم / مدونة التخرج

اليوم 29

اليوم الخامس ( الاهتمام ميزة الحب الاولى )