اليوم 14

 اتصلتْ لتعتذرَ عن موعد العشاء الذي كان.. قالتْ بأنها لسببٍ ما، لا تعرفه، لم تحضر، وطلبت مني أن أغفر لها، فقلتُ لها لا عليكِ.

أفكرُ الآن في سببٍ مقنعٍ لكي أرمي الطعام الذي طبخته، والشموع التي أشعلتها، وربطة عنقي الجديدة.

ربما لأنها لم تثق بفستانها القصير الموشَّى بالدانتيلا الحريري الضاحكِ من برد الليل..

ربما كلبي الغبي الجولدن ريتريفير  ـ الذي يشبهني غباءً ـ لا يروق لها..

ربما ظهرتْ لها شامةٌ شقراء فجأة، في موضعٍ ما من جسدها، ولا تريدني أن أراها..

ربما تَعِبَتْ ابتسامتها من برامج المواعدة، وقررّتْ العبوس وحدها..

وربما هنلك سببٌ آخر، قد يكون: أنها وقعتْ مثلي في فخِّ الوحدة.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تحدي ال29 يوم / مدونة التخرج

اليوم 29

اليوم الخامس ( الاهتمام ميزة الحب الاولى )