اليوم 12

 في خاصرة النهر الملتوية، كأفعى جميلة، على جذع نخلةٍ غير مبالية، كنتُ أجلس ذلك الصباح، أغازل سمكةً حِمريَّة، بجرادةٍ شهية.

كان يومًا دافئًا بامتياز من أيام شهر كانون الثاني، تحول في لحظة، إلى ساحة حربٍ شرسة. صوت رصاص مختلف الأحجام، ضجيج طيور خائفة، وبدأت  تتساقط الطلقات السائبة قريبًا مني، على مقربة من النخلة التي أجلس تحتها، بعدها بدأ تساقط الرصاص في النهر وتحول إلى تنين ينفخ الموت بجنون. 

في الأثناء مرَّ طفلٌ صغير يركض حافيًا بإتجاه مركز الجحيم. 

سألته عن الخبر؟

قال وهو يواصل الركض بأن شيخ (المعدان) مات.

رفعتُ صوتي قليًلا حتى اوازنُ المسافة بيننا وقلتُ له: ولماذا كلُّ هذه الإطلاقات؟

أجابني دون أن يلتفت: 

إنهم يرمون السماء، علَّهم يقتلون الله الذي قتل شيخهم.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تحدي ال29 يوم / مدونة التخرج

اليوم 29

اليوم الخامس ( الاهتمام ميزة الحب الاولى )