اليوم الرابع ( يا ليتني كنتُ انسانياً )

 

شتان ما بين حقيقتنا الأنسانية وحقيقة افكارنا الواقعية، دائما ما افضل التعامل بالأنسانية لكن الواقعية في بعض الاحيان تُفرض علينا ..

اليوم وانا اجلس امام بيتنا لقضاء البعض من دقائق العصر المملة التي لا تكفي لفعل شيء سوا التأمل، اقتربت مني بنت جارنا الطفلة حسناء وهي تحمل بيدها طائر كان قد لقي حتفه كافكار العصر السريعة..

 قالت لي الطفلة هذا الطائر يغط في نوم عميق ومنذُ دقائق وانا احاول ان ايقظه ولكنه لا يفيق، عندها اخذت الطائر من الطفلة وقلت لها هذا الطائر رايته البارحة يحمل الكثير من الامتعة ويطير بسرعة وهو الان يغط في نوم عميق، من الواضح انه كان منشغل بالعمل لجمع قوته واخذ بعض اوقات العمل  الاضافية لكي يشتري بعض الحلوى لصغاره ، وها قد نال التعب منه ومن الصعب ان يستيقظ الان، اتركيه الان لدي سوف اقوم بوضعه ع وسادة مريحة وعندما يستيقظ سوف اطلقه ليعود الى صغاره، اذهبي انت الى بيتكم يا حسناء وسوف اخبر الطائر عندما يستيقظ بأن طفلة جميلة مثلك قد حملته بعيدا عن الخطر ....

هذا ما تمنيتُ قوله لحسناء قبل ان اقول لها بان الطائر قد مات ولن يصيبه اسوء من ذلك بعد الان

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تحدي ال29 يوم / مدونة التخرج

اليوم 29

اليوم الخامس ( الاهتمام ميزة الحب الاولى )