( اطيرُ بالقرب من الهاوية )


اذكر في ذلك اليوم غير الاعتيادي انتقص الاصدقاء من ملابسي الحقيرة التي لم تواكب الموضة ،  نظروا لكل شي يكسوني ولم ينظروا لما اكسوه انتِ الوحيدة التي ابصرتِ لما في داخلي عندها حدثتيني لاول مرة وسألتيني، كم مرة قد ركبت الطائرة وحلقت في السماء كنتُ مذهولاّ واجبتكِ، ثلاث مرات :


كانت اول مرة في احد ليالي الشتاء المظلمة عندما كان ابي يقص علينا قصة العنقاء العملاقة ويركبنا عليها انا واخوتي الصغار حتى يتسنى لاخي بعض الوقت دون مشاغبتنا  وينعزل بمصباح الكاز (لالة) حتى يؤدي واجباته المدرسية ، كانت العنقاء تطير بنا في جميع انحاء المنزل وتحط مع انطفاء مصباحنا لتغفوا معنا .

وفي المرة الثانية :
عندما كنت احاول ان ابعث طائرتي الورقية الى السماء لكن دون جدوة كنت ارى الاولاد يحلقون بطائراتهم الا انا لم تفلح طائرتي، بائت طائرتي بالفشل لكن بعد اجراء بعض التعديلات عليها طارت بعيداً وتفاجئ جميع الاولاد بعد ان راوها ، كنت ارفرف معها  كأنها تجسيد لحلمي حيث انهُ لم يتحقق الى الان ولكن ان تحقق سوف يذهب الى بعيد .

والمرة الثالثة هي الان عندما تحدثتي الي ..

بعد ان ظننت بانك ابصرتي ما في داخلي  سألتيني : عن الخرق الذي يعلو ايسر صدر القميص ولكن وبدون ان تفهمي لم تبصري بأنهُ خزامة الاصدقاء ..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تحدي ال29 يوم / مدونة التخرج

اليوم 29

اليوم الخامس ( الاهتمام ميزة الحب الاولى )