المشاركات

محاورات علي وعبيدة

  كيف حالك يا علي • انا بخير يا عبيدة منذُ فترة وانت لم تظهر اخُبرني عن احوالك وما الشيء الذي اتا بك الي انا اسمعك. - دائمًا ما اخُبرك بأنك لئيم يا علي لكنك قد تخطيت هذه المرحلة انت الأن سيد الخبُث، كيفَ لكَ إن تَعلم بِكل هذا. • انت صديقي منذ 9 سنين ومنذُ ان عَرفتك وانت تختفي عند الربيع وتأتي عند عواصف الشتاء اخبرني ما العاصفة التي رَمتَّكَ علي ؟! - انا في مأزق يا علي منذُ فترة كنت قد تصالحت مع حبيبتي بعد ان رأت صورة حبيبتي السابقة في هاتفي واليوم هو عيد ميلادهة واردت بأن افُاجئها . • اها قد فهمت الأن تُريد مني ان اكتب لحبيبتك الجديدة شعرًا وأضع أُسمها ضمن القافية كما فعلت لك مع الأُخريات وتُهديَها لتكون انت أميرُها عنترة الذي يُسجيها بالشعر ، لا يا عبيدة لن افعل ذَلك مجددًا ونَسيتُ أن اخُبرك بأني قد توقفت عن كتابة الشعر منذ فترة طويلة قم بشراء كتاباً لها او اكتب لها انت الشعر. - هههه كم انت عصري يا علي من الان يهتم لقراءة الشعر ويغريه الكتاب كهدية !؟ الفتياة الان يُحبن الهداية الملموسة الباهظة كأن تَشتري لها اكسسَّوارات من ماركة معروفة او هاتف يحتوي على ثلاث عدساة كامرة في هذه ا

تحدي ال29 يوم / مدونة التخرج

صورة
  من خلال تحدي ال29 يوم صرت انسان ثري مرحبا انا علي عظيم كاتب للقصص والنصوص الأدبية، هواياتي القراءة والمطالعة والاعلام والتمثيل والارتجال الصوتي ، وعندي باع قصير في مجال الاعلام والارتجال الصوتي وتجارب اخرى في مجال التمثيل. في بعض الاحيان امزج ما بين الكتابة والتمثيل لان الاثنين اذا كانوا مع بعض راح يكونون معبرين اكثر فصرت اكتب نصوص وامثلها اما بالصوت او التمثيل الشامل وهنا احد تجاربي بالتمثيل . اشتركت بتحدي ال29 يوم بعدما ظهرلي عن طريق الصدفة في احد الحسابات على الانستغرام، حبيت الفكرة وحبيت ان اتحدى نفسي فاشتركت بهذا التحدي. مثل ما كلت بالبداية انا كاتب قصص ونصوص واشتركت بالتحدي ككاتب ، في بداية التحدي جان اكو ضغط بسيط لان ما متعود اكتب يوميا وجنت اكتب بس من مزاجي يكلي اكتب لذلك حسيت بالضغط، لكن بمرور الايام اتعودت على الكتابة وصرت احسها جزء مني وصرت احس كلشي يصير وياي هو اقتباس يستحق ان اكتب عنة فصار عندي خيال اوسع وتمرس عالكتابة صرت ادون كل حادثة او موقف يصير وياي وامزج ويا بعض الخيال ويطلع فد شي يُمتع القارئ. تحدي ال29 يوم ما فادني بمجال الكتابة فقط لا صار فد شي ملازمني و

اليوم ال30 ( خذاني الواهس )

 حين كنّا صغارًا كنّا ننام على السطح، وكانت اختي الصغيرة تخبرنا بأنها ترى أحيانًا من خلف شرشفها الكحلي نخلة نحيفة تدور علينا كلّ ليلة. تغطينا وتحرسنا من الأرق، والحشرات، لذلك نغطّْ في نومٍ عميق ونركض بأمانٍ خلف الأحلام. كنا نضحك عليها بالطبع، حتى اصابتني الحمى  ذات مرّة، ولم أستطع أن أنام، فشاهدتُ تلك النخلة، تدور علينا واحدًا واحدًا، ولما وصلت اليَّ كانت: أبي.

اليوم 29

لدي ما إومن به لجلب الحظ السعيد وهو شريط من القماش احملهُ مَعي اينما ذهبت وفي كثير من الأحيان يجلبُ لي الحظ السعيد وي ُ قيني من الكَثير من المخاطر وانا ا ُ سميه الشريط العجيب .. في العد َّ يد من المناسبات اقسم لأصدقائي بأني قد نَسيتُكِ ولا اُريد أن اخوضَ حديث يَذكُر معاناة علاقة سابقة وع َ دم قدرة الأخر على النسيان فذلك الموضوع ي ُ ضحكني واخشى جرح المقابل بسماجة شخص متلكئ المشاعر لا ي َ حترم مشاعر من يَشكي له .. هذا ما قد يظنه المقابل . بعد أن اقسمتُ لاصدقائي مئات المرات بأني قد نَسيتُكِ يَخرج سؤالاً من احد الافواه " ما هي مواصفاة فتاة احلامك " بعد هذا السؤال احسستُ بأني في مأزق وقد ضاقت بيَّ السبُل. انا الفطين المؤلف بحنكة والكاذب بحبكة لم اعرف ماذا اقول والاصدقاء يترقبون الأجابة . اخاف أن اذك ُ ر اي صفة والكل يعرف صِفاتُكِ بعد ثرثرتي الطويلة عنكِ .. الأصدقاء ينتظرون الأجابة ، والأجابة كانت كُل َ ها في مضمونكِ ، كأني لم ارى امرأة غيركِ لكي اسرد بعض الأكاذيب  كأني لم اخ ُ لق من رحمِ امرأة وكأن عيناكِ هي التي فعلت .. بعد الكَرُّ وَالفَرُّ  لم استطع ان انطق بكلمة واحدة .

اليوم 28

 بالقرب من السوق الدولي الذي يُقام في كل عام التقيتُ بامرأة سويدية في منتصف الأربعين، تشبه المانجا الناضجة جدًا، تلك المانجا التي تذوب في يدك قبل أن تصل إلى فمك، مما يضطرك إلى لعق أصابعك وانت تتناولها، سألتني بعد عدّة كلمات افتتاحية عن السوق والبضائع والتُراث : -  انتَ عراقي اليسَ كذلك؟ - بالطبع وهذا واضح من سمرتي .. - هل تعمل في البورصة؟ أراك لا تفارق كمبيوترك... - أنا أعمل كاتبًا.. - هل يكتب العرب؟ - ألم تقرئي كتابًا عربيّا من قبل، أقصد كتابًا مترجمًا عن العربية؟ - في الحقيقة لا، لأني لم أكن أعرف أن العرب يصدرون شيئًا غير النفط والحرب.. على العموم أنا آسفة، هل لي أن أسألك عن ماذا يدور كتابك؟ - عن النفط والحرب.

اليوم 27

 "هل أنت شاذ يا علي" ـ ماذا تقصد بشاذ؟ "آه نسيتُ أنك من أولئك الليبراليون الذين تحتالون على المعنى ولا تسمون الأشياء بأسمائها، قصدتُ هل أنتَ مِثلي الجنس؟" ـ أنا اعرف لماذا تسأل هذا السؤال يا عبيدة ، لكني لن أشارك في لعبتك، لأنك ستنتصر فيها، فهذا ملعبك، لكني، لا، أنا لستُ مِثلي، أنا جنوبي. "ماذا تقصد بأنك جنوبي؟" ـ الجنوبيون يستطيعون العيش، بنصف معدة، بنصف ثوب، بنصف حلم وبنصف أمان، لكن عيبهم أنهم لا يستطيعون العيش إلا بقلبٍ كامل، لذلك فحينما يقعون في العشق، يقعون بكل تلك الأنصاف التي يفتقدونها، اضافة إلى الأنصاف التي يمتلكونها بالفعل، يقعون على عيونهم، وصدورهم، وخدودهم، وآذانهم، وخواصرهم، وليست هنا المشكلة..  المشكلة عندما يتركهم من أوهمهم بالحبِّ ويرحل، لا يعود الجنوبيون مثلما كانوا يعيشون بأنصاف الأشياء، بل تتوقف عندهم الحياة، لأنهم يفقدون قلوبهم في تلك التجربة.

اليوم 26

أنا المحاربُ الذي لا يستريح، حارس مدينتها العظيم، مهرجها الذي لا يعرفه أحد، أنا عاشق الأميرة التي لا تبالي. ما زلتُ حاملاً قلبي بكفي، أحاربُ من أجل ضحكتها وحوش النهار، وتنانين الليل، وكوابيس المناماتِ. أحاول حماية قداسة قلبها من جفاف الأيام، وبرودة جيش الشتاء المتدفق من زاوية الروح. أتلقى الطعنات من جميع إتجاهات الألم، أدس ظهري في ثقوبِ مفاتيح الأبواب، محاولاً منع رياح النظر إلى عذرية لون شعرها الأشقر المتطاير كالسحاب فوق رأس عيوني. حتى الآن نجحتُ بالتغلُّب على كلِّ الأخطار المحدقة بها وفشلتُ بأن أحميها مني. أنا العدو الأخطر والوحش الذي لا يهزمه أحد. أنهبُ صورتها كلًّ ليلة حتى الصباح، وأرحل في نهر عينيها مجدفًا بقلبي من على قوارب شفتيها كلَّ نهارٍ حتى المساء. أتيهُ مختارًا في تضاريس وجهها، أمزق أشرعتي، وأرمي ببوصلة الخروج خارج هذا العالم كي أتيه أكثر. أنا الذي أقسمت أن أحبها صامتًا، وأهاجر صوب شمسها حدّ اللاعودة للمنطقِ. أنا الأحمق الذي أخفتها حين أحببتها أكثر مما تُطيق، فخافتْ وابتعدتْ.